طرائف وحكايات 1

طرائف وحكايات :

نشرت إحدى الصحف برقية رسمية في معرض تبادل رسائل بين الرؤساء مع رئيس دولة أخرى ، نشر نصها هكذا : ” وأضرع إلى الله العلي القدير أن يمن عليكم ب ( الشقاء ) العاجل ” ، بدلًا من : الشفاء العاجل !!

ونشرت صحيفة إعلانًا يقول : ” يسر الشركة أن ( تلعن ) عملاءها الكرام ” ، بدلًا من تعلن لعملائها الكرام !!

جاء نعي في وقت متأخر قبيل الطبع لأنطون الجميل -رئيس تحرير الأهرام وقتها- ، فكتب أنطون لعمال الطبع : ” إن كان له مكان ” أي يُنشر النعي إن كان له مكان في الصفحة ، فظهر النعي هكذا : ” مات أمس ( فلان الفلاني ) أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان”!! 

وكتبوا : استقبلت ( الكلبة ) – بدلًا من الكلية – حرم معالي الوزير لترعى حفل طلاب الكلية !!

كتب الأهرام عنوانًا لمقال يقول : الأهرام تثني على عمة ( أي عمامة ) الشيخ الخضري الكبيرة ” ، وذلك بدلًا من ” همة ” ، وكانت عمة ( عمامة ) الشيخ كبيرة فعلًا !!

وفي خبر قديم نشرت الصحافة المصرية عن سلطان باشا الأطرش الذي جاء راكبًا جواده .. جاء الخبر هكذا : ” سلطان باشا الأطرش جاء راكبًا ( جرادة ) ” ، بدلًا من جواده !!

وكتبوا : ” استقبل الملك فاروق ضيوفه في قصره ( العاهر ) ” ، بدلًا من ( العامر ) !!

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إني لأمزح ، ولا أقول إلا حقًا “. (الطبراني في الكبير 13443 – انظر صحيح الجامع للألباني 2494)

وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف أهله وأولاده  ، فقد سابق السيدة عائشة مرة فسبقته ، ثم سابقها مرة أخرى فسبقها ، فضحك وقال لها : ” هذه بتلك “. (رواه أحمد والنسائي)

وعلى خطى الحبيب ساروا : كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- يمازح جارية له ، فيقول : خلقني خالق الكِرام ، وخلقك خالق اللِئام !! فتغضب وتصيح  ، وتبكي ، ويضحك ابن عمر . (المراح في المزاح : ص 37)

قال عمرو بن العاص -رضي الله عنه- : ” ما وضعت عند أحد من الناس سرًا ، فأفشاه ، فلمته !! فسُئل : لم ؟ قال : ” أنا كنت أضيق صدرًا حين استودعته إياه “. (عمرو بن العاص للعقاد : ص 180)

وقال أيضا : ” زلة الرِّجل عظم يُجبَر ، وزلة اللسان لا تبقي ولا تذر “. (عمرو بن العاص للعقاد : ص 178)

قال رجل رجبل للحسن البصري -رحمه الله- : ” إن قومًا يجالسونك ليجدوا بذلك إلى الوقيعة فيك سبيلًا -أي يتصيدون لك الأخطاء- .. فقال : هون عليك يا هذا ، فإني أطمعت نفسي في الجنان فطمعت ، وأطمعتها في النجاة من النار فطمعت ، وأطمعتها في السلامة من الناس ، فلم أجد إلى ذلك سبيلًا !!! فإن الناس لم يرضوا عن خالقهم ورازقهم !!! فكيف يرضون عن مخلوق مثلهم ؟! “.

أراد رجل مجوسي أن يمتحن الأديان ، أيها أصح واحسن ؟ فعمد إلى التوراة والإنجيل والقرآن -وكان خطاطًا- ، فنسخ من كل كتاب نسخة بخط جميل ، وزاد فيها ونقص ، ثم عرض التوراة على علماء اليهود فقبلوها وتصفحوها وأكرموه بالمال ، ثم عرض الإنجيل على الذي نسخه بيده على القساوسة فاشتروه بثمن كبير وأكرموه ، ثم عرض نسخة القرآن على شيوخ المسلمين ، فنظروا فيها ، فلما رأوا فيها بعض الزيادة والنقص ، امسكوا به ، فضربوه ، ثم رفعوا أمره إلى السلطان ، فأمر بقتله ، فلما أرادوا قتله أشهر إسلامه ، وأخبرهم بقصته ، وأنه امتحن الأديان ، فعرف أن الإسلام هو الدين الحق . (صفوة التفاسير : ج2 ص 695 – نقلًا عن : طرائف ولطائف)

سأل رجل الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- أن يعطيه ، فقال الإمام : إن كان الله تكفل بالرزق ، فاهتمامك بالزرق لماذا ؟! وإن كان الرزق مقسومًا ، فالحرص لماذا ؟! وإن كان الخلف على الله ، فالبخل لماذا ؟! وإن كانت النار حقًا ، فالراحة لماذا ؟! وإن كانت الدنيا فانية ، فالطمأنينة لماذا ؟! وإن كان الحساب حقًا ، فالجمع لماذا ؟! وإن كان كل شيء بقضاء الله وقدره ، فالحزن لماذا ؟! (انظر : مصباح الظلام – 1/30 ، 31 – عبد اللطيف عبد الرحمن آل الشيخ)

  عن هشام أن أباه ( عروة بن الزبير ) وقعت في رجله الأكلة ، فقيل له : ألا ندعوا لك طبيبًا ؟  قال : إن شئتم ، فقالوا : نسقيك شرابًا يزول به عقلك ؟ فقال للطبيب امض لشأنك ، ما كنت أظن أن خلقًا يشرب ما يزيل عقله حتى لا يعرف ربه !! فوضع المنشار على ركبته اليسرى ، فما سمعنا له حسًا ، فلما قطعها جعل يقول : لئن أخذت فقد أبقيت ، ولئن ابتليت فقد عافيت . (سير أعلام النبلاء)

مهرجان لقلة الأدب : تنظم الهند سنويًا مهرجانًا لتبادل الشتائم بين أبناء قريتين متجاورتين تقعان في شمال مقاطعة ” أوتارا براديش ” .. ويهدف المهرجان إلى إفراغ الغضب بين أبناء القريتين ، ويطلق على المهرجان اسم ” كاجري “.

يرجع سبب المهرجان إلى واقعة قديمة ضلت فيها فتيات من قرية ” كاكجوان ” طريقهن في الليل عندما كن في قرية ” راجمبور ” المجاورة ، ووفر أحد أبناء القرية مكانًا لنوم الفتيات .. وعندما علم أهل القرية بالخبر تملكهم الغضب وتوجهوا يكيلون الشتائم إلى أهل قرية ” راجمبور” ، وأرغموا أهلها على الزواج ببناتهم .. وتحولت المناشبة لاحقًا إلى مهرجان يُحتفل به سنويًا .. ثم تبدأ مراسم الزواج بين أبناء القريتين بعد وصلة الشتائم المعتبرة !!!

 أحدث التقاليع الغربية هي اليوم السنوي للطين والذي يقام بولاية ” ميتشجان ” الأمريكية ويجذب العديد من الأطفال والمراهقين والشباب ويقوم عدد من الأشخاص بتلطيخ أنفسهم بالطين في بحيرة كبيرة بمنتزه ” نانكين ” الأمريكي احتفالًا بهذا اليوم .. وتتكون هذه البحيرة ” الطينية ” من حوالي 200 طن من الطين المخلوط بحوالي 20 ألف جالون من المياه !! (عن أخبار اليوم – السبت 14 / 7 / 2007م)

ندعوكم لقراءة : طرائف وحكايات 2

Exit mobile version