طائر الطنان

طائر الطنان :

هو آية من آيات الخلاق العظيم ، الرحمن الرحيم ، العليم الحكيم .

طائر الطنان ، عجيبة من عجائب الزمان ، لايوجد في كل مكان ، هو طائرٌ محب ولهان .

له خاصية الدوران ، ثم الارتفاع إلى أعلى بإتقان ، يعجز عن الإتيان به أي إنسان .

سبحان ربي الرحيم الرحمن .

تعالوا ، لنرى : فقد اكتشف العلماء أن حركة الانقضاض المفاجئ التي يقوم بها طائر الطنّان لجذب انتباه أنثاه تعدّ أسرع مناورة جوية لحيوان في العالم الطبيعي إذا ما قُورنت بحجمه ، بل إنها تفوق في سرعتها الطائرة النفّاثة المقاتلة ، ومكوك الفضاء لحظة دخوله الغلاف الجوي للأرض من رحلة في الفضاء !!

يعيش هذ االطائر في جنوب غربي أميركا .

وقد اشتُهر بقفزته الانقضاضية غير آبه بالموت قبل أن يصعد بحركة دوران مفاجئة إلى أعلى مادًّا جناحيه وريش ذيله للحيلولة دون ارتطامه بالأرض .

كل ذلك يفعله توددًا إلى محبوبته .

وبعملية حسابية قّدّر العلماء أن سرعة هذا الطائر الولهان التي تصل إلى 80 كيلو متر في الساعة عند أسرع لحظات هبوطه تفوق طول جسمه 383 مرة في كل ثانية .

أما شدة الجاذبية لحظة دورانه المفاجئ بعد الانقضاض فهي تفوق قوة الجاذبية تسع مرات تقريبًا ، وهي توازي أقصى ما يتعرض له طيارو المقاتلات النفّاثة من قوة جاذبية .

غير أن الباحث كريستوفر كلارك من جامعة كاليفورنيا يرى أن شدة الجاذبية الناجمة عن دوران الطائر الطنّان إلى أعلى بعد الانقضاض تجعل العديد من طياري المقاتلات النفّاثة يفقدون الوعي جرّاء اندفاع الدم من خارج الدماغ .

ويقول : إن ذكور طيور ” آنا ” الطنّانة عند قيامها بحركات الانقضاض تصل سرعتها إلى معدلات تفوق أعلى سرعات بقية الفقاريات وهي تحلّق في الجو .

سبحان الله !

مَن الذي يعطي كل هذه القوة لمثل هذا الطائر حتى يتحمل هذه الضغوط العنيفة ولا يختل أو يسقط ؟

ومن الذي يمسكه في الجو وهو يندفع بهذه السرعة الهائلة ؟

تعالى الله القائل في محكم التنزيل :

” أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ “. (النحل : 79)

يا خالق هذا الطائر : ( سـبـحانك ).

– معلومات عن عائلة الطنان :

ندعوكم لقراءة : الصقر ملك الطيور

– سطوع الشمس :

وقال : إن الطائر يهاجر من الأماكن الباردة شمالًا بسبب برودة الجو إلى الأماكن الدافئة الجنوبية ، حيث تقل فترات سطوح الشمس ، فنجد هذه الطيور تعبر البحار وتهاجر منفردة وليست في مجموعات ، فمعظمها يهاجر من وسط المكسيك إلى ألاسكا ، والعودة مرة ثانية إلى أوطانها .

وتقوم طيور الطنان بتخزين نصف وزن جسمها من الدهون ، ويهاجر طائر الطنان وحده وليس في قطعان حيث تهاجر الذكور أولًا وتليها الإناث .
وخلال هذه الرحلة تطير بسرعة طيران حوالي 27 ميلًا فى الساعة ، وتتعرض خلال طيرانها إلى الموت بفعل الرياح الشديدة .

ويمكن أن يصل معدل ضربات قلب الطائر الطنان إلى أكثر من 1200 نبضة في الدقيقة ، أي أكثر من 20 نبضة في كل ثانية ، خاصة وأن قلبه صغير جدًا بالنسبة لسماع دقات قلبه ، حيث إنها مجرد همهمة بصوت مرتفع ؛ وذلك بسبب معدل النبضات المرتفع جدًّا .

والألوان اللماعة لريش الطائر ليست من صبغة اللون نفسه ، ولكنه نتيجة للترتيب الدقيق لألوان الريش على جسد الطائر ، بالإضافة إلى زاوية سقوط الضوء على الريش ونسبة الرطوبة في الهواء .

ولا يستطيع طائر الطنان السير أو القفز رغم أنه يملك أقدامًا كباقي الطيور ، ولكنه يستخدم للطفو على المياه أو الحركة الجانبية لا أكثر .

ويضع الطائر بيضه الذي يعد الأصغر بين مختلف الطيور حيث يبلغ طولها نصف بوصة فقط بوزن يبلغ 10% من وزن الأم .

– أجنحة معجزة :

يقول الدكتور محمد راتب النابلسي :

أجنحة طائر الطنان معجزةٌ أخرى للخلق ؛ أنظمة الطيران لديها مختلفةٌ تمامًا عن الطيور الأخرى ، ترفرف بجناحيها خمسًا وعشرين مرة في الثانية !!

وبسبب هذا لا تدرك عين الإنسان حركة الجناح أبدًا .

ولرؤية هذا النظام الرائع يلزمنا إبطاء حركة آلة التصوير .

تصميم رباني ، أروع وأكمل من المروحية ، يطير بتحكم أدق ، ويستطيع أن يقوم بالمناورة التي يريدها في الهواء .

نظامه كالمروحية تمامًا ، فالمروحة في المروحية ، تدور حول قضيبٍ معدني ثابت ، تشكل تيار هواءٍ باتجاه الأسفل .

يستطيع بتغيير زاوية جناحيه أن يتقدم إلى الأعلى والأسفل ، والأمام والخلف .

رفرفة الطنان بجناحيه وعدم تضرره منها أبدًا محيرٌ جدًّا ، لا يستطيع أي إنسان أن يحرك ساعديه في الثانية إلا مرة واحدة على الأكثر .

وإذا أُجري هذا العمل بمساعدة آلة تحريك لخمسٍ وعشرين مرة يفقد الإنسان يده ، وتحترق عضلاته ، ويتلاشى ؛ فلذلك جعل الله سبحانه وتعالى هذا الطائر من آياته الدالة على عظمته .

Exit mobile version