المال : قال مالك الملك -جل وعلا- : ” ٱلْمَالُ وَٱلْبَنُونَ زِينَةُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَٱلْبَاقِيَاتُ ٱلصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا “. (الكهف : 46)
وقال سبحانه : ” يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ “. (الشعراء : 88 -89)
وقال عز من قائل : ” ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّمَا ٱلْحَيَـٰوةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي ٱلأَمْوٰلِ وَٱلأَوْلَـٰدِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ ٱلْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرٰهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَـٰمًا وَفِي ٱلآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوٰنٌ وَمَا ٱلْحَيَـٰوةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلْغُرُورِ “. (الحديد : 20)
إنفاق المال في الحلال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” دينارًا أنفقته في سبيل الله . ودينارًا أنفقته في رقبة ، ودينارًا تصدقت به على مسكين ، ودينارًا أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك “. (رواه مسلم : 39 / 995)
أرأيتم عظمة هذا الدين في إنفاق المال ، فأعظم الإنفاق أجرًا الذي تنفقه على أهلك !!
وهذا حديث أخر يقول فيه المعلم الأول صلى الله عليه وسلم : ” أفضل دينار ينفقه الرجل على عياله ، ودينارًا ينفقه على دابته في سبيل الله ، ودينارًا ينفقه على أصحابه في سبيل الله “. (رواه مسلم : 38 / 994)
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله “. (رواه البخاري : 1428)
- سباق التسلح :
ينفق الجنس البشري على سباق التسلح تريليونات ممن الأموال المختلفة العملات ، لو ذهب ريع هذه الأموال للأطفال لعاشوا في جنة على الأرض ، ولو اقتسمها الأطفال مع الفقراء والمساكين ، لما وُجد فقير واحد على ظهر البسيطة ، وما قُتل بريء ، وما ظُلم ضعيف ببغي قوي .. حقًا .. ” قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ “.
فكل عام يموت بسببب الفقر والجوع والمرض ملايين من بني البشر بظلم الإنسان وسفهه .. ولقد كان إنقاذهم ممكنًا لو كان العالم أكثر حكمة مما هو عليه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .
- لوحة سيارات بملايين الدولارات :
اشترى رجل أعمال إماراتي لوحة سيارات تحمل رقم 5 بحوالي سبعة ملايين دولار !! وكان هذا الرقم قد بدأ في المزاد بسعر 250 ألف درهم إماراتي وكان هذا المزاد عام 2007م .
- مُهرة ثمنها تسعة ملايين دولار :
اشترى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -مالك اسطبلات جودلفين للخيول- مهرة اسمها ( أشادو ) مقابل تسعة ملايين دولار خلال مزاد في ولاية كنتاكي الأمريكية !!!
- حمامة بخمسين ألف دولار :
وفي مزاد علني بدولة الكويت ، بيعت حمامة بخمسين ألف دولار !!! وهذا النوع من الحمام يقوم بحركات بهلوانية خلال طيرانه .. وهذه الهواية تجتذب العديد من أهل الكويت !!
- صندل ثمنه ستون مليون جنيه :
صمم ( وايتزمان ) -مصمم الأزياء والاكسسوارات البريطاني- صندلًا بلغ ثمنه 6 مليون جنيها استرليني ( حوالي 60 مليون جنيه مصري ) ويعرضه للبيع في محلات هارودز الشهيرة بقلب العاصمة لندن والتي يمتلكها الملياردير المصري محمد الفايد .. ويرجع الارتفاع الفلكي لسعره لكونه مرصعًا بالفصوص والأحجار النفيسة ، حيث يحمل هذا الصندل 642 فص ياقوت مثبتة على الجلد بخيط من اليلاتين !!
- صورة بثمانية ملايين يورو على الأقل :
سجلت صورة طفلة الممثلة أنجيلا جولي والممثل برادبيت رقمًا قياسيًا في حقوق بيعها ، حيث وصلت إلى 8 ملايين يورو .. قال الزوجان : إنهما سيتبرعان بهذا المبلغ لمؤسسة خيرية .. الطريف أن هذه الطفلة التي أحيطت ولادتها بتغطية إعلامية واسعة جدًا تبلغ أسبوعين فقط من العمر في نفس توقيت بيع الصورة .
- سبع ستات بعشرة ملايين ريال قطري :
أحد القطريين دفع عشرة ملايين ريال قطري ( أي ما يعادل خمسة عشر مليون جنيه مصري ) ثمنًا للحصول على تليفون مجرد ، والرقم المعجزة هو 6666666 أي سبع ستات ، وذلك خلال مزاد علني أقيم خصيصًا لهذا الغرض ، وأقامته شركة كيوتل للتليفون المحمول .. اُفتتح المزاد بمبلغ مليون ريال واشترك في المزاد ثمانية رجال ونساء .. حضر المزاد مائة وواحد مشاهد .. الغريب أن الذي رسا عليه المزاد دفع المبلغ كما لو كان يدفع قيمة علبة سجائر !!
- عصر العولمة :
منذ بداية الألفية الثالثة اتجه العالم إلى ما يسمى بالعولمة .. وبعد مرور سنوات على العولمة هذه التي تؤدي فلسفتها إلى البقاء للأقوى ، ربما تصلح في الغابات أو في عالم البحار ، ولكنها بالقطع تتصادم مع الطبيعة الإنسانية للمجتمعات البشرية التي تنمو وتزدهر بالتكامل والتعايش في ظل درجات مقبولة من التنافس والتكافؤ .
فالأزمة المالية العالمية الأخيرة أسهمت في كشف أهم عورات فلسفة هذا النظام الباطل والمتعلق بغل يد الدولة عن التدخل في الشأن الاقتصاي ، مما أثقل كاهل البسطاء من الناس ، بل والأغنياء منهم في مسألة السوق الحر ، والعرض والطلب .. مما أثمر عن ارتفاع جنوني في الأسعار ، حتى وصل كيلو اللحم عندنا إلى سعر خيالي ، وكذلك أسعار الاحتياجات الأساسية للأسرة المصرية ، دون إدراك للمخاطر الاجتماعية والأمنية التي يمكن أن تترتب على ذلك -خصوصا في الدول النامية- وما يستتبعه من ركود في التجارة العالمية ، نتيجة انخفاض القدرة الشرائية لدى أغلبية الشعوب المستهلكة لمنتجات الدول الصناعية الكبرى .
فبعد مرور عشر سنوات على العولمة هذه لم يحدث ما بشروا به من انعاش التجارة العالمية ومحاربة الركود والكساد الاقتصادي ، واحترام حقوق الانسان ، ونشر الديمقراطية ،وحماية البيئة .. وإنما على العكس تزايدت معدلات البطالة في الدول الغنية والدول الفقيرة على حد سواء ، نتيجة ندرة فرص العمل ، مما أدى إلى انتشار الزلازل الاجتماعية وازدياد ضراوة الصراع الاجتماعي بسبب اتساع الهوة بين الفقراء والأغنياء ، سواء على مستوى الدول أو على مستوى الأفراد .
وسلم لي على العولمة أيها العم سام !!
- عجائب الجنيه المصري :
من المفارقات العجيبة أن قيمة الجنيه المصري عند مولده الأول كانت أعلى من الجنيه الاسترليني وأغلى من الجنيه الذهب .. وكنت تستطيع أن تشتري به ألف بيضة أو 50 كيلو لحم أو قيراطين من أجود الأرض .. كل ذلك عام 1904م !!
وفي أكتوبر عام 1973م كان كيلو اللحم الفاخر بجنيه .. وكان الجزارون في بلدنا يزفون البقر والجاموس في الشوارع قبل ذبحها ويضعون الورود حول رقبتها ليرى الناس ما سيتم ذبحه وبيعه ويقولون : { من ده بكره .. بعشرين .. أو ثلاثين .. وظل السعر يزيد حتى تسعين } .. وعندما وصل سعر كيلو اللحم إلى جنيه ، خرجت المظاهرات تنادي { سيد مرعي .. يا سيد بيه .. كيلو اللحمة بقى بجنيه !! } .. وسيد مرعي لمن لا يعرف .. هو واحد من أهم وأشهر وزراء الزراعة في مصر ، بخلاف مناصبه السياسة العديدة ، ومصاهرته للرئيس أنور السادات .
وفي أكتوبر 1973م كانت الحياة صعبة وليست سهلة ، لكن المعيشة كانت سهلة كان الناس يجدون احتياجاتهم الأساسية بسعر في متناول أيديهم .. صحيح لم يكن هناك محمول يكلف الناس المليارات سنويًا ، ولم تكن هناك فاكهة مستوردة أو مأكولات تأتي بالطائرات لتباع في السوبر ماركت ، ولكن السكر والشاي والرز والعيش والحم والسمك والدجاج والخضراوات ، وكل الأساسيات كانت متوفرة !! وفي أكتوبر 2010م أصبح كيلو اللحم ما بين 60 و90 جنيه ، وكيلو الدجاج الأبيض ما بين العشرين والثلاثين جنيهًا ، وكيلو الطماطم بتسعة جنيهات ، وكيلو الفاصوليا بخمسة عشر جنيها.
(من مقال للاستاذ/ علاء جاب الله – العدد الأسبوعي بالجمهورية رقم 20737 – بتاريخ 7 / 10 / 2010م)
- زمن يفتقد للعدل :
كتب د/ كامل عمار في جريدة القاهرة تحت العنوان السابق : { إن في العالم ألف ملياردير ، ومليار إنسان ينامون كل ليلة وبطونهم خاوية ..
إن عدد سكان العالم 6 بلايين إنسان ، سُدسهم يعيش على دولارين في اليوم أي تحت خط الفقر الشديد .. وما بين أصحاب المليار من أهل الأصفار التسعة ، وضحايا الافتقار ممن يعيشون على دولارين في اليوم يتماثل مع ما بين من يعيشون على هذا الكوكب وسط جنات النعيم ومن يحترقون في لظى الجحيم ، أو بين من يلهثون وراء تراكم الثروة والنفوذ ، ومن يبحثون عن سد رمقهم من الجوع بلقيمات حتى بين أنقاض الزبالة ..
يقول تقرير مجلة فوربس إن معظم أصحاب الملايين لم يحققوا ملايينهم من خلال الجد ، ولكن بالانتهازية والمغامرة والفساد والبلطجة ..
وجود ألف ملياردير في العالم أدى لإنتاج سيارات ثمنها يصل إلى مليون دولار ، وأدى إلى شراء أو استئجار جزر بأكملها بهدف الاستجمام .. وأخيرًا هل يمكن لكل هؤلاء أن يصل لمُلْك سليمان عليه السلام أو حتى لمُلْك هارون الرشيد أو امتلك مثل ما كان لقارون الذي خسف الله به وبداره الأرض }.
- هوس المقتنيات التاريخية :
تسابق عدد من هواة جمع المقتنيات والمخلفات لدفع ملايين الدولارات لشراء : 1- نظارة شمس كان يلبسها المغني ألفييس بريسلي في آخر أفلامه السينيمائية .
2- الفستان الذي ارتدته مارلين مونرو ووقفت فوق غطاء بالوعة في الطريق تتصاعد منه الأبخرة !!
( هذا الثوب سيظل قماشًا قديمًا ولا يساوي أي ثمن .. ولكن ماذا نقول ؟ )
3- علبة خشب كان تشرشل يضع فيها سيجاره الشهير .
4- سيارة مكشوفة عتيقة للممثل الأمريكي الراحل كلارك جيبل يرجع تاريخ صنعها إلى الثلاثينيات .
وأخيرًا تنافس 188 زائرًا على شباك .. نعم شباك ( نافذة ) تلك التي وقف خلفها الشاب الأمريكي لى هارفي أوزوالد في الدور السادس لأحد بنايات مدينة دالاس بولاية تكساس صباح يوم 22 نوفمبر عام 1963م ، وأخرج من النافذة ماسورة بندقيته ليطلق منها الرصاص الذي قتل به الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي أثناء مرور سيارته المكشوفة .. فاز بالنافذة التاريخية واحد هولندي ودفع فيها ثلاثة ملايين وألف وخمسمائة وواحد دولار !!!
- مشروب للأغنياء بسبعين ألف دولار :
يقدم ملهى ليلي بريطاني مشروبًا مخصصًا لأصحاب الثروات فقط ، يبلغ سعر الكأس منه 70 ألف دولار أمريكي ( أكثر من 380 ألف جنيه مصري ) ، ويحتوي على خاتم ماس بعيار 11 قيراط .. وينوي الملهى تخصيص حراس أمن لحماية المشروب أثناء تحضيره وشربه !!! وقال بيتر يورك المختص بالشئون الاجتماعية : إن هذا المشروب مُخصص لإثارة إعجاب الفئة الغبية من الأثرياء .
- رحلة للفضاء بـ 600 ألف دولار :
قام ثلاثة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من بينهم سيدة بحجز مكان على الرحلة التي طارت إلى الفضاء الخارجي خلال عام 2009م والتي استغرقت ساعتين منها ثماني دقائق فقط في الفضاء !! الرحلة انطلقت من صحراء مهافي الأمريكية بسرعة 4000 كم في الساعة ، على أن تتم عملية الانفصال خلال دقيقة ونصف .
- طائرة هدية عيد ميلاد :
اشترى موكيش إمباني أغنى رجل في الهند طائرة مترفة ثمنها 60 مليون دولار وقدمها هدية لزوجته في عيد ميلادها !! والطائرة لها مواصفات خاصة مزودة بمكتب ومقصورة للألعاب وأنظمة موسيقى وتلفزيون متصل بالأقمار الصناعية ونظام اتصال لاسلكي وحجرة نوم رئيسية وحمامات فاخرة !!
– ترى لو جمعنا هذه المشتروات أو المزادات على أرقام الهواتف والسيارات والحيوانات والطيور والصور وخلافه ووزعناها على الفقراء والمساكين أو على المرضى الذين لا يجدون حتى ثمن الدواء في كثير من الأماكن في العالم .. هل يبقى على الأرض محتاج ؟!
- شمبانيا بثلاثة آلاف دولار :
كتب الأستاذ صلاح منتصر في عموده ( مجرد رأي ) بجريدة الأهرام يقول : { نادي ليلي افتتح في بيروت عام 2003م له تخصص جديد هو بيع زجاجات خاصة جدًا من الشمبانيا حجم الزجاجة الواحدة 9 ألتار .. أما السعر فهو 3000 دولار ( ثلاثة آلاف دولار !! ) .. أنقل عن صحيفة الفايننشال تايمز التي نشرت صورة عن الحدث في بلد بلغت ديونه 33 مليون دولار !! النادي الليلي الجديد يقع على الخط الأخضر الذي كان يقسم بيروت خلال سنوات الحرب إلى شرق وغرب .. وأي زبون يشتري زجاجة الشمبانيا الخاصة هذه فإنه يرى اسمه آخر الليل محفوظ على لوحة خاصة تُعلق بطريقة معينة على مدخل النادي ، وكلما زاد عدد الزجاجات التي اشتراها ، ارتفع وعلا مكان اللوحة المزينة باسمه آخر الليل }.
– إذا لم تستح فافعل ما شئت .
- لوحات بيكاسو والمائة مليون :
صدق أو لا تصدق !!! فأعمال الفنان العالمي بابلو بيكاسو تعدت حاجز المائة مليون دولار !! فهو صاحب أغلى لوحة ( لوجارسون إيه لابيب ) أو ( الفتى والسيجارة ) والتي بيعت مقابل 105 ملايين دولار بقاعة سوسبيز الأمريكية عام 2004م .
وفي عام 2006م وصل سعر لوحته ( دورا مارا مع القط ) 95,2 مليون دولار .. فقد تسابق خمس من الشخصيات المهمة على شرائها .. وفي أمريكا بيعت لوحة ( مدام جينو ) للرسام العالمي فان جوخ بمبلغ 40 مليون دولار ، وهذه اللوحة رسمها جوخ عام 1890م خلال إقامته في فرنسا .
– أرقام فلكية تجعل العقل يطيش .. والفقراء يموتون جوعًا حول العالم .
- الحكومة الفرنسية والفقراء :
تعتبر الحكومة الفرنسية أن كل من يقل دخله الشهري عن 1200 يورو ( ما يعادل 9600جنيه ) من الفقراء ، ويجب مساعدته !! والمساعدة الفرنسية تأتي في شكل المساهمة في إيجاد مسكن له بما لا يقل عن الثلث ، والمساهمة في طعامه ، ودفع مساعدة مالية له عن كل طفل لديه حتى يبلغ الثامنة عشر .. علاوة على أن هذا الفرنسي الفقير وزوجته وأولاده يعالجون مجانًا من جميع الأمراض مدى الحياة ، ويتعلمون في مدارس مجانية !!!
- سويسرا ورواتب الخدم :
حددت السلطات السوييسرية الحد الأدنى لرواتب خدم المنازل بـ 18 ألف جنيه شهريًا لتتناسب مع ظروف المعيشة !!
- 14 ألف جنيه يوميًا لحارس :
مادونا ( مغنية ) تدفع 14 ألف جنيه لحارسها الخاص يوميًا !!
ومالايا كاري ( مغنية ) تدفع لحارسها الخاص ما يعادل 70 ألف جنيه شهريًا !! وهناك في هوليود من لهم ثلاثة حراس أو أكثر !!
- وجبة عشاء بـ 29 ألف دولار :
أعلن مطعم في بانكوك -عاصمة تايلاند – عن وجبة عشاء ساهر مقابل 29 ألف دولار ( يعادل أكثر من 165 ألف حنيه مصري عام 2007م ) .. تتضمن الوجبة 11 نوعًا مختلفًا من أنواع الأطعمة !!
- الرشاوي تتجاوز تريليون دولار :
تحتفل الأمم المتحدة كل عام في التاسع من ديسمبر باليوم العالمي لمكافحة الفساد ، بينما يحتاج الفساد الذي يملأ دول العالم بأسره إلى أعوام لمكافحته .
أكد البنك الدولي أن حجم الرشاوى في العالم يصل إلى أكثر من تريليون دولار ، وذلك كل عام !! كما أن الفساد وتحويل الأموال غير المشروعة في هروب رءوس الأموال من أفريقيا حيث تم نهب أكثر من 400 مليار دولار تم تهريبها إلى دول أجنبية .. ويسبب الفساد انخفاض الاستثمار ، ويزيد فيها تكلفة الاستثمار 20% ، بينما الدول التي تحارب الفساد يزيد دخلها 400% !!!
- أسطول بيرلسكوني الجوي :
بلغت القيمة الإجمالية لأسطول بيرلسكوني ( رئيس وزراء إيطاليا الأسبق ) 100 مليون دولار .. هذا ما ذكرته صحيفة كوريري ديللاسيرا الإيطالية ، وكشفت الصحيفة عن أن أغلى ما يضمه هذا الأسطول هي طائرته التي لم يصنع منها في جميع أنحاء العالم سوى مائتي طائرة فقط ، ويقدر ثمنها بنحو 38 مليون دولار .. بالإضافة إلى طائرتين للرحلات القصيرة ، سعر الواحدة أكثر من 14 مليون دولار ، وثلاثة مروحيات للتنقلات الداخلية سعر الواحدة 5 ملايين دولار!!
- ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2008م :
648 مليار دولار هي ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية أي ضعف الدخل القومي لكل الدول العربية !!
- طائرة الوليد بن طلال :
كتب أ/ محمد عبدالمنعم في ركنه اليومي ( بالمنطق ) : { …. اشترى طائرة خاصة من طراز ” إيرباص 380 إيه ” والتي تعتبر أضخم طائرة خاصة فوق كوكب الأرض إذ تزن 200 طن وتصل مساحة أرضيتها إلى ستة آلاف قدم مربع ، ويبلغ ثمنها بدون تجهيزات وديكور داخلي حوالي 300 مليون دولار ، وحسب تقدير الصحف الأمريكية فإن أعمال الديكور وتجهيز الطائرة لتليق بمكانة الأمير ستصل إلى مائة مليون دولار أخرى .. وهذه الطائرة حسب قول الصحف الأمريكية ستربض معظم الوقت في أحد المطارات بدون عمل أو تحليق في الجو انتظارًا لأوامر الأمير !! }.
طائرة خاصة من بين الذين يمتلكون طائرات خاصة في مصر واحد يحضر الأكل يوميًا من باريس ، وآخر يذهب بابنه لمدرسة في لندن ثلاثة أيام اسبوعيًا . (من تحقيق لمجلة الشباب)
ندعوكم لقراءة نماذج رشيدة لإنفاق المال : أهل البر والإحسان 1
- سحر وشعوذة :
ينفق العرب ستة مليارات دولار سنويًا على أعمال السحر والشعوذة ، ويقع الأثرياء منهم فريسة للدجالين والنصابين الذين يدعون استخدام الزئبق الأحمر لتسخير الجان في الحصول على الكنوز المدفونة .
- خبراء بـ 24 مليار جنيه :
كما جاء في العدد الأسبوعي لجريدة الجمهورية يوم الخميس 12 من أكتوبر 2006م وتحت عنوان ( مكسرات ) كتب المحرر يقول : { هل نضبت مصر من أبنائها حتى تستعين بقرابة 18 ألف خبير أجنبي في مختلف المجالات ، وندفع لهم سنويًا 24 مليار جنيه !! قد يكون من المقبول أن نستعين بخبرة أساتذة جامعات أو أطباء على مستوى عال .. ولكن ما الفائدة من استيراد أعداد لا حصر لها من لاعبي الكرة والمدربين والخادمات .. وأخيرًا الراقصات !!! }
- البحث العلمي ومسلسلات رمضان :
كتب الأستاذ/ سيد علي في عموده الأسبوعي بالأهرام ( ببساطة ) في العدد 45281 بتاريخ 27 / 11 / 2010 : { عندما تكون ميزانية البحث العلمي أقل من ميزانية مسلسلات رمضان ، واستوديوهات التحليل الكروي أضعاف معامل التحليل ، يكون طبيعيًا غسل السيارات بمياه الشرب ، والزراعة بمياه الصرف } .. صدقت يا رجل !!!
- 26 ألف مستشار :
في تحقيقات الصفحة الثالثة بجريدة أخبار اليوم بتاريخ 22 / 4 / 2006 جاء الآتي :
26 ألف ( مسنود ) أو مغضوب عليه .. والاسم : مستشار !!
1,5 مليار جنيه : رواتب وحوافز المستشارين تكفي لحل مشكلة البطالة !! .. معظم هذه الوظائف مجاملات ، ولا بد من تقليص عددها . (جريدة أخبار اليوم بتاريخ 22 / 4 / 2006)
هي عناوين الموضوع ولا داعي للتفاصيل .. وردت هذه الكلمات وهذه الحقائق في جريدة يومية رسمية يقرأها الجميع تقريبًا .
وأقول : لك الله يا مصر .. وسلم لي على البطالة أو بالأحرى سلم لي يا أخي على الشفافية والمصداقية .
- إصلاح دورات المياه بالمدارس :
كتبت الصحفية ( مها عبدالفتاح ) في مقالها الأسبوعي بأخبار اليوم بتاريخ 10 من يونيو 2006م :
{ اليابانيون لا يعرفون غير التنفيذ بالنص والحرف ، ومن يحاول أن يغير أو يبدل أو يطور أي بند ، أو حتى اسم أو حرف في بنود الاتفاق فلا يمكن أبدًا !! هم شعب في غاية الرقي والفطنة والدقة والثقة والود الإنساني ، حتى إنهم في مرة سحبوا مبلغ 250 مليون جنيه .. تقدموا بها من تلقائهم منحة مخصصة لإصلاح دورات المياه في المدارس المصرية ، فلما وجدوا إصرارًا من الجانب المصري على استخدامها في بناء مدارس جديدة .. صمموا : إما إصلاح دورات المياه للتلاميذ وإما فلا ..
وانتهى الأمر بأن سحبوا المبلغ !!! }.
لا تهريج لديهم ..
- صلح بملايين :
مطربة تتصالح مع نقابة الموسيقيين ، وتدفع 30 ألف جنيه ، كما دفعت ثلاثة ملايين ونصف المليون لمنتجها السابق بسبب فسخ العقد .. وكانت هناك معركة احتلت كل المواقع في وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء بين تلك المطربة ( شيرين ) وبين النقابة التي منعتها من الغناء !!!
علق أحد معلمي مدينة نصر على ذلك في باب : ( من مفكرة قارئ ) بجريدة الأخبار قائلًا : { وسيشهد التاريخ بهذا الصلح الذي فتح به بلاد الأندلس في موقعة تشرين : بعد معارك احتدمت فيها السيوف بالآهات .. ولا عزاء لفقراء مصر .. ولو لم اكن معلمًا لوددت ان أكون معلمًا .. أبحث عن الكادر في آه يا ليل يا زمن العجائب !! }.
- حفل زفاف بملايين :
كتبت جرائدنا القومية جميعًا خلال شهر أبريل 2009 عن تكاليف حفل زفاف المطربة اللبنانية على رجل أعمال مصري أن الحفل تكلف ما يساوي 55 مليون جنيه !!
- تعليق من النجم العالمي آلانديلون على أجور الفنانين :
{ الممثلون والمطربون لا يستحقون المال الذي يأتيهم بل يستحقه الذين يكرسون حياتهم لعمل الخير } .. صدقت ورب الكعبة .
- 10 مليارات لتحلية المياه في الوطن العربي :
الشركات الأجنبية هي التي تقوم بعملية التحلية .. وعندنا في مصر الدكتور هشام الدسوقي الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية عن أبحاثه في مجالات تحلية المياه والتبريد بالتبخير ، وابتكار طريقة جديدة صديقة للبيئة لتبريد الهواء بتكلفة قليلة ويمكن تصنيعها محليًا .. لو حاولت مصر اختراق هذا المجال لحصلت على جزء كبير من هذه الاستثمارات ، والاستفادة من الأبحاث التي تم إجراؤها في مصر .
ويشير الدكتور هشام إلى أنه فوجئ بعدم تعاون من المسئولين للاستفادة من أبحاثه بالرغم من توافر كل المواد التي تضمن نجاح التطبيق وتحقييق استفادة كبيرة منه ، وهو ما جعله يقبل عرضًا باكستانيًا لتطبيق أبحاثه هناك !! ( ألم أقل : لا كرامة لنبي في قومه !! )
وللدكتور محمد يسري حسان ( الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر ) الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في صناعة زجاج ملون من تراب الأسمنت !! ودراساته حول استخدام البازلت كبديل للطفلة في صناعة الأسمنت .
يقول الرجل بأسى : { استمرت أبحاثي أكثر من أربع سنوات لتصنيع الزجاج من الأسمنت ، وحصلت على الجائزة التشجيعية ، ولم ألمس أي اهتمام بالبحث }.
وضاعت مليارات أخرى في زمن وبلد العجائب !!
وهذا الدكتور المهندس النابه/ شريف محمد صلاح الدين مدرس بهندسة القاهرة والحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة عن مجموعة أبحاث في مجال تقييم وتطوير تكنولوجيا تصنيع برامج الأنظمة الكهروميكانيكية المتكاملة وتستخدم هذه الأنظمة في صناعة السيارات والأقمار الصناعية وأجهزة الإرسال والاستقبال وصناعة المناظير الطبية وأنظمة الملاحظة وغيرها .
لم تطلبه أي جهة مصرية حكومية أو خاصة وتطلب الاستفادة من نتائج البحث الرائع خاصة وأنه له تطبيق عملي يمكن أن يضيف الكثير للصناعات الوطنية فهي خاصة بصناعة الدوائر الكهروميكانيكية والألكترونية … وتتكلف الدولة مبالغ طائلة لاستيراد هذه الدوائر ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات التي تدخل فيها ، وأضعفت من قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الأسواق الخارجية بسبب ارتفاع أسعارها .. لا توجد لدينا منظومة لتصنيع تكنولوجيا عالمية في مصر ، مما سيؤدي إلى توقف البحث العلمي في هذا المجال عند الجانب النظري دون الانتقال إلى تجريب مدى نجاح هذه الأبحاث من الناحية العملية والتي توفر الملايين بل المليارات !
- تناقضات مصرية :
كتب الأستاذ الشاعر المبدع ( فاروق جويدة ) مقالة الأسبوع بجريدة الأهرام يوم الجمعة 20 من يولية 2007م .. ومما جاء فيه : { فتحت الإسكندرية عيونها في الصباح علي احتفالية رائعة لافتتاح فندقها العملاق الذي بلغت تكاليفه ثلاثة بلايين جنيه في منتصف نفس اليوم كان أهالي قرية البرلس في محافظة كفر الشيخ يقطعون الطريق الدولي ويمنعون مرور المواطنين وهم يحملون الصفائح الفارغة والجراكن مطالبين الحكومة بتوفير مياه الشرب حيث إنهم يعانون من هذه الكارثة منذ ما يقرب من عامين !! } ..
وواصل كلامه قائلا : { توقفت كثيرا عند هذه الصورة وأنا أتساءل عن هذا التناقض الشديد بين الإنجاز والفشل .. بين الإنصاف وغياب العدالة .. بين من ملكوا كل شيء .. ومن خسروا كل شيء .. بين نجاح مذهل في إقامة بنية أساسية في شرم الشيخ وفشل ذريع في مواجهة أزمة العشوائيات التي يعيش فيها ٥١ مليون مصري .. بين منتجعات في القطامية غاية في الأناقة والجمال وكوارث غاية في البؤس في قلعة الكبش }.
– تناقضات مصرية : تقرير الأهرام الاقتصادي لعام 2007م يؤكد أن هناك 3,5 مليون مصري يعيشون على أقل من دولار واحد يوميًا ( أقل من ستة جنيهات ) أي يعيشون تحت خط الفقر !! وهناك أكثر من 32 مليون مصري يعيشون على أقل من دولارين يوميًا .. وهؤلاء يصفهم التقرير بأنهم تحت خط الفقر الأعلى ، مما أدى إلى وجود 13 مليون شاب وفتاة تعَدَّوا الـ 28 سنة بدون زواج بل وصلت بعض الفتيات حتى سن الأربعين وما زلن آنسات .. وهو ما أدى أيضًا إلى وجود أنواع جديدة للزواج بعد العرفي .. كزواج الكاسيت والإنترنت والدم والمسيار والسياحي ….إلخ وما خفي كان أعظم .. وفي الوقت التي أشارت فيه تقارير أخرى بوجود 100 ألف مليونير و91 ملياردير في مصر في مقابل 50% من الشعب تحت خط الفقر المدقع !! والرغائب أن يدفع هؤلاء الأثرياء زكاة أموالهم وبذلك لن تجد فقيرًا في هذه البلاد كما يفعل كثيرًا من المسلمين لأنه ركن من أركان الإسلام الخمسة .
– وأخيرًا نقول : إن من الناس أناسًا لا يهابون المال ، منهم أبو الدرداء -رضي الله عنه- الذي كان يقول : ” اللهم إني أعوذ بك من شتات القلب .. قالوا : وما شتات القلب يا أبا الدرداء ؟ قال : أن يكون لي في كل واد مال !! “. (رجال حول الرسول . خالد محمد خالد ص 356)
– وهناك ناس يعظمون المال وأصحاب المال استمع إلى شاعرهم وهو يقول :
إن الغني إذا تكلــم بالخطأ … قالو صدقت وما نطقت محالا
أما الفقير إذا تكلم صــادقا … قالوا كذبت وأبطلوا ما قــالا
إن الدراهم في المناطق كلها … تكسوا الرجال مهابة وجـلالا
فإن اللسان لمن أراد فصاحة … وهي السلاح لمن أراد قتــالا
- أما العقلاء فيقولون :
{ اعلم أن المال مثل حية فيها سُم وترياق ، ففوائده ترياقه ، وغوائره سمومه ، فمن عرف غوائره وفوائده ، أمكنه أن يحترز من شره ، ويستدر من خيره }. (إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي – ج 10 ص 12)
– واعلم أيها العاقل صاحب المال أنك ستتركه ، ولكن هل سيتركك المال ؟ قيل لعبد ابن عمر -رضي الله عنهما- توفي فلان الأنصاري .. قال : رحمه الله .. فقيل له ترك مائة ألف .. قال : { لكن هي لم تتركه }. (صفة الصفوة : 1 / 241)
– وكان ( سابق البربري ) -أحد وعاظ العصر الأموي- وكان يفد على عمر بن عبد العزيز يعظه وكان يثور على الأغنياء الذين يعيشون لجمع المال ثورة عنيفة .. يقول :
أموالنا لذي الميراث نجمعها … ودورنا لخراب الدهر نبنيها
والنفس تكلف بالدنيا وقد علمت … أن السلامة فيها ترك ما فيها
- وهناك نهي نبوي -أخي الجبيب- عن إضاعة المال :
” كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن : قيل وقال وكثرة السؤال ، وإضاعة المال “. (رواه البخاري عن المغيرة بن شعبة : 7292 ، ومسلم : 593 / 1341)
– حافظ -أخي الحبيب- على أموالك ، وأنفق في مواطن الخير -وهي كثيرة ومتعددة بحمد الله- ، ولا تضيع المال في الباطل ، فالمال كالعقرب ، ورقيته أن تأخذه من حل ، وتضعه في حقه ، كما قال يحيى بن معاذ -رحمه الله- .
– ولله در الشاعر الذي يقول :
الله أعطاك فابذل من عطيته … فالمال عرية والعمر رحال
المال كالماء إن تحبس سواقيه … يأسن وإن يجر يعذب منه سلسال
– ونختم بحديث الذي لا ينطق عن الهوى -صلى الله عليه وسلم- : ” ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان : فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكُا تلفا “. (رواه البخاري : 1442 ، ومسلم : 57 / 1010)