غزاليات

غزاليات :

– الغزالي هو :

أَبْو حَامِدْ مُحَمّد الغَزّالِي الطُوسِيْ النَيْسَابُوْرِيْ الصُوْفِيْ الشَافْعِي الأشْعَرِيْ ، أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري ، ( 450 هـ – 505 هـ / 1058م – 1111م ).

كان فقيهًا وأصوليًّا وفيلسوفًا ، وكان صوفيّ الطريقةِ ، شافعيّ الفقهِ إذ لم يكن للشافعية في آخر عصره مثلَه .

وكان على مذهب الأشاعرة في العقيدة ، وقد عُرف كأحد مؤسسي المدرسة الأشعرية في علم الكلام ، وأحد أصولها الثلاثة بعد أبي الحسن الأشعري ، ( وكانوا الباقلاني والجويني والغزّالي ).

لُقّب الغزالي بألقاب كثيرة في حياته ، أشهرها لقب « حجّة الإسلام ».

– ومن كلامه الطيب اخترنا لكم هذه الأقوال :

** قال عن النفس :

الغزالي : رأيت رجلًا بالبادية له من العمر 120 سنة.. فسألته عن هذا النشاط في مثل هذا العمر ؟
فقال : تركت الحسد فبقي الجسد !

الزواج : “أبسط مثال” .. ﻓﻲ صدر الإسلام ﺳَﻬَّﻠﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺻﻌبًا ، وﻓﻲ ﺯﻣاﻨﻨﺎ هذا ﺻَﻌَّﺒﻮا ﺍﻟﺤﻼﻝ فأصبح ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ سهلًا .

ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﻓﻘﻴﺮ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎﺓ .. ﻓﻠﻢ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﺍ عليه ، ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺷﺎﺏ ﻏﻨﻲّ ﻭلكنه ﻓﺎﺳﻖ فواﻓﻘﻮﺍ ؛ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺳﻴﮭديه ﺍلله !!! ﻟِﻤّﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻋﻦ الأﻭﻝ ﺳَﻴﺮﺯقه ﺍلله .. ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﮭﺎﺩﻱّ ﻫﻮ نفسه ﺍﻟﺮﺍﺯﻕ ؟!

– وأخيرًا :

” الغزالي الشيخ الإمام البحر حجة الإسلام أعجوبة الزمان زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي صاحب التصانيف والذكاء المفرط. تَفَقَّه ببلده أولًا ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة فلازم إمام الحرمين فبرع في الفقه في مدة قريبة ومهر في الكلام والجدل حتى صار عين المناظرين … “. (سير أعلام النبلاء ج9 ص323)

وتجد أبا حامد الغزالي مع أن له من العلم بالفقه والتصوف والكلام والأصول وغير ذلك مع الزهد والعبادة وحسن القصد وتبحره في العلوم الإسلامية ، يميل إلى الفلسفة لكنه أظهرها في قالب التصوف والعبارات الإسلامية ؛ ولهذا فقد رد عليه علماء المسلمين حتى أخص أصحابه أبو بكر بن العربي فإنه قال : شيخنا أبو حامد دخل في بطن الفلاسفة ثم أراد أن يخرج منهم فما قدر .

” أبو حامد كثر القول فيه ومنه ، فأما هذه الكتب -يعني كتبه المخالفة للحق- فلا يُلتفت إليها ، وأما الرجل فيُسكت عنه ، ويُفَوَّضُ أمره إلى الله “. (انظر كتاب [ أبو حامد الغزالي والتصوف ] لعبد الرحمن دمشقية)

ولا يُنكر المُنْصِف ما بلغه أبو حامد الغزالي من الذكاء المتوقد والعبقرية النادرة .

ندعوكم لقراءة : مع الإمام الشافعي

Exit mobile version