النوافل

النوافل :

هناك نوافل حافظ عليها المعلم ﷺ ، وتُسمَّى الرواتب ، وهناك غيرها كان يصليها رسول الله ﷺ أحيانًا ؛ فلنأخذ منه ونتبع هديه المبارك ؛ لنفوز بخيري الدنيا والآخرة .

النافلة لغةً : مطلق الزيادة .

وفي الشرع : كل ما زاد على الفرض فهو نافلة ، ويُسمَّى تطوعًا وسنة ؛ سواء كان ذلك في الصلاة أو الزكاة أو الصوم .

قال تعالى : ” وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا “. (الإسراء : 79)

والنوافل هي ما سوى الفرائض ، وتنقسم إلى قسمين :

1- مؤكدات ، وهي اثنتا عشرة ركعة : ركعتان قبل الفجر ، وأربع قبل الظهر ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء .

هذه يقال لها : النوافل التي حافظ عليها النبي ﷺ مع الفرائض : اثنتا عشرة ركعة ، هذه يقال لها : الرواتب ، ويقال لها : النوافل التي حافظ عليها النبي ﷺ .

2- وغير المؤكدات : أربع قبل العصر ، وركعتان قبل المغرب ، وركعتان قبل العشاء .

وهناك نوافل مطلقة غير مقيدة بعدد ، وهي تُصلى في أي وقت باستثناء أوقات النهي .
( إسلام ويب ).

– مع دار الإفتاء المصرية :

سؤال وجواب :

س : كم عدد ركعات النوافل مع الصلاة في اليوم والليلة ؟

ج : 12 ركعة ، وهذه النوافل على النحو التالي :
ركعتان قبل الفجر ، أربع ركعات قبل الظهر ، ركعتان بعد الظهر ، ركعتان بعد المغرب ، ركعتان بعد العشاء ، وهذه السنن المؤكدة .

أما السنن غير المؤكدة ، مثل أربع ركعات قبل العصر ، وركعتان قبل المغرب ، وركعتان قبل العشاء .

س : ما حكم قضاء النوافل ؟

ج : قال الشيخ عبدالله العجمي ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إنه يستحب على من كان عليه فرائض فائتة أن يقضي النوافل أيضًا .

وأوضح «العجمي» ، في إجابته عن سؤال : ( ما حكم قضاء النوافل؟ ) ، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه يجب فقط قضاء الفرائض من الصلوات الفائتة .

وأوضح أمين الفتوى أن الفرائض تُقضَى وجوبًا أما النوافل فتُقضَي استحبابًا .

ندعوكم لقراءة : ١٠٠ سنة من سنن الحبيب

– الأفضل في النافلة :

يقول العلامة ابن باز رحمه الله تعالى :

المشروع لمن كان يصلي النافلة في الليل أو في النهار ، أن يقرأ مع الفاتحة ما تيسر ، هذا هو الأفضل ، أما الوجوب فلا تجب إلا الفاتحة ، هي ركن في الصلاة إذا قرأها كفت ، ولكن إذا قرأ معها زيادة آيات أو سورًا أخرى كان أفضل ؛ كان النبي ﷺ يقرأ الفاتحة ويقرأ معها زيادة عليه الصلاة والسلام ، ويقول ﷺ : ” لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب “.
فالأصل هو الفاتحة ، فالسنة للمؤمن إذا قرأها أن يقرأ معها زيادة هذا هو الأفضل .

– الكافرون والإخلاص :

في سنة الفجر يقرأ معها سورتي : ( قل يا أيها الكافرون ) ، و ( قل هو الله أحد ) ، في الأولى : ( قل يا أيها الكافرون ) ، وفي الثانية : ( قل هو الله أحد ) ، وإن قرأ مع الفاتحة آية البقرة : « قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا… »  (البقرة : 136) الآية ، وآية آل عمران : « قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ… » (آل عمران : 64) الآية ، فهذا أيضًا سُنَّة ، فعل النبي هذا وهذا عليه الصلاة والسلام ، كان تارة يقرأ السورتين : ( قل يا أيها الكافرون ) ، و ( قل هو الله أحد ) ، وتارة يقرأ الآيتين المذكورتين آنفًا ، وإن قرأ غير ذلك فلا بأس أيضًا ، ولكن الأفضل أن يقرأ ما قرأه النبي عليه الصلاة والسلام في سنة الفجر ، وهكذا في سنة المغرب يقرأ : ( قل يا أيها الكافرون ) ، و ( قل هو الله أحد ) يعني : بعد الفاتحة ، وهكذا في سنة الطواف إذا طاف بالكعبة فالأفضل أن يقرأ سورتي : ( قل يا أيها الكافرون ) ، و ( قل هو الله أحد ) بعد الفاتحة ؛ اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك .

– سُنَّة الجمعة :

يقول فضيلة الشيخ عطية صقر رحمه الله تعالى ، من كبار علماء الأزهر الشريف :

صلاة النافلة بعد صلاة الجمعة لم يُختلف في أنها مندوبة وراتبة للجمعة كراتبة الظهر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : “ إذا صلَّى أحَدُكم الجمعة فليصلِّ بعدها أربع ركعات ”.
( رواه مسلم ).

ولقول عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يُصلِّي بعد الجمعة حتى ينصرف من المسجد إلى بيته فيصلِّي فيه ركعتين .
( رواه البخاري ).

وابن عمر كان إذا صلَّى في المسجد صلَّى أربعًا وإذا صلَّى في بيته صلَّى ركعتين .
( رواه أبو داود ).

– في الحضر وفي السفر :

يقول ابن باز رحمه الله :
الرواتب سنة مؤكدة في الحضر ، أما في السفر الأفضل تركها إلا سنة الفجر ، وإلا الوتر .

– ويقول عن المستحبات :

ويُستحَب قبل العصر أربعًا لكن ما هي براتبة ، وقبل المغرب ثنتين ، وقبل العشاء ثنتين ، لكنهن غير رواتب ، يقول النبي ﷺ : رحم الله امرأً صلى أربعًا قبل العصر ، ويقول : صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، ثم قال في الثالثة : لمن شاء .
وقال : بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ؛  وهذا يشمل المغرب والعشاء . 

فيستحب أن يصلي قبل المغرب ركعتين بعد غروب الشمس ، وقبل العشاء ركعتين بعد الأذان ، يصلي قبل العصر أربعًا ؛ هذه مستحبة ، لكن ما هي براتبة ، لم يراتب عليها النبي ﷺ ولكنها مستحبة ؛ لأمره ﷺ .

Exit mobile version