مواقف فوق العادة :
– 60 مليون جنيه تبرع :
بلا ضوضاء ولا أضواء تبرعت أسرة كريمة بالإسكندرية دون ذكر اسمها بمبلغ ستين مليون جنيه مصري لإعادة تأهيل مستشفى المواساة بالإسكندرية . (الأخبار : 3/6/2009)
– لا عازم ولا معزوم :
كلمة قالها المصري الوطني مصطفى النحاس في الرابع من أكتوبر عام ١٩٤١م وكان رئيسًا لوزراء مصر آنذاك ؛ وذلك مراعاة لظروف مصر الاقتصادية . وكان هذا الوقت في رمضان المبارك ، وتحدث النحاس للصحافة قائلًا : { إنني اعتدت إقامة نادي طعام في شهر رمضان بمنزلي ، وأنا في هذا العام ، لا عازم ولا معزوم ؛ مراعاة لظروف مصر الاقتصادية }.
وعندما توجه الشيخ أحمد أبو الفضل الجيزاوي على رأس وفد من أعيان الجيزة لدعوة النحاس لمأدبة إفطار ، اعتذر النحاس قائلًا : { إننى ألغيت مآدب رمضان هذا العام عملًا بالاقتصاد في هذه الظروف التي ينبغي على كل مصري أن يقتصد ؛ فإننا مقبلون على أيام عصيبة ، وأسأل الله أن يشمل مصر بعنايته ورعايته .. وعلى أصحاب الدعوات أن يقتصدوا ، وأن يساعدوا الفقراء إذا كان عندهم فضل من الرزق }.
– حل اللغز :
وحل هذا اللغز في بلادنا من النماذج المشرفة لأجهزة الشرطة المصرية .. هيا لنتعرف على اللغز وحله :
- اللغز :
على أرض المحروسة كانت هذه الواقعة المثيرة التي كتبها جمال حسین بجريدة الأخبار في العدد (17952) بتاريخ 2009/10/30 :
شقيقان تعاملا مع جميع الأجهزة الحكومية باسم واحد لمدة 32 سنة ، والأم انهارت واحتضنت ابنها وطالبته بالإقامة مع شقيقه .
مفاجآت مدوية كشفت عنها التحقيقات في الواقعة المثيرة التي كشفها كمبيوتر مصلحة الأحوال المدنية للشاب الذي فوجئ أن له توءمًا بعد 32 سنة يحمل نفس الاسم وتاريخ الميلاد والأب والأم ، والاختلاف الوحيد أن أحدهما يقيم بالغربية والآخر بالجيزة .
المفاجأة الأولى أن التوءمين عاشا 32 سنة وتعاملا مع جميع الجهات من مدارس وهيئات على أنهما شخص واحد فقط .. المفاجأة الثانية أن كلًّا منهما رفض التنازل عن اسمه ” إيهاب ” ، وأصرا على استكمال الحياة بالاسم نفسه ، وأمام هذه الرغبة قامت مصلحة الأحوال المدنية باستخراج بطاقة لكل منهما لكن برقم قومي مختلف ؛ ليبدأ التعامل مع التوءمين لأول مرة على أنهما شخصان .
المفاجأة الثالثة كانت سارة للأم التي اجتمع شملها مع ابنها الثاني بعد 32 سنة بعد أن كانت قد اعتبرته في عداد الموتى ، احتضنته لأول مرة وطالبته بالإقامة معها ومع شقيقه ، وكانت مفاجأة لها أن زوجها تُوفي منذ 9 سنوات !
[ الأخبار ] عاشت التفاصيل الدقيقة لهذه القضية المثيرة ..- البداية :
عندما تقدم شاب لاستخراج بطاقة رقم قومي باسم إيهاب عبد المنعم محمد يوسف من سجل مدنى طنطا ، وأثناء قيام العقيد أحمد حسن بإدخال البيانات على قاعدة البيانات كانت المفاجأة .. هناك شخص يحمل الاسم نفسه ( خماسي ) ، ويحمل نفس تاريخ الميلاد ونفس الأب ونفس الأم ، لكن الاختلاف الوحيد : ” العنوان ” ؛ حيث يقيم الأول بالغربية والثاني بالجيزة .
قام الضابط بإخطار اللواء مصطفى راضي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأحوال المدنية الذي كلف اللواء هاني الرفاعي مدير المباحث بكشف سر هذا اللغز .
بدأ مدير المباحث مناقشة الشاب :
هل لك أشقاء ؟
قال : لا .
أين والدك ؟
والدي ميت .
هل استخرجت بطاقة من قبل ؟
لا .
هل هذه صورتك ؟
لا .
هل تقيم بالجيزة ؟
لا ، أقيم بالسنطة .
لكن صاحب هذه الصورة يحمل كل بياناتك وتاريخ ميلادك ؟
لا أدرى .
لاحظ مدير المباحث أن الشبه كبير لكن الاختلاف في ” الشنب ” ؛ فكلف أحد الضباط بالانتقال إلى العنوان المثبت بقاعدة البيانات بالجيزة وإجراء تحريات سريعة .
وجاءت التحريات أكثر إثارة ؛ حيث تبين أن هناك شخصًا بالفعل يحمل نفس البيانات يقيم بالجيزة غير الشخص الأول الذي يقيم بالغربية وأنه يعمل بورشة دوكو سيارات ، وبسؤاله قرر أن والده ميت وليس له أشقاء .
- الأم تحل اللغز :
توجه ضابط المباحث إلى منزل الشاب الذي يقيم بالغربية حاملًا معه صورة صاحب البطاقة الذي يقيم بالجيزة ، وقام بعرضها على الأم ، وسألها : هل تعرفين هذا الشخص ؟
دققت الأم في الصورة وصرخت : ” ابني .. ابني “.
الآن سأروي ما أخفيته طوال 32 سنة ، لكن بعد أن أرى ابني .
اصطحب الضابط الأم وابنها إلى القاهرة وتم استدعاء الشاب الثاني من الجيزة ، وشهد مكتب اللواء مصطفى راضي مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأحوال المدنية لقاء الفرقاء بعد أن ظنت الأم ألا تلاقيا .. بمجرد دخول الابن انتفضت الأم وصرخت : ” ابني .. ابني ” ، واحتضنت ابنها إيهاب لأول مرة منذ أن وضعت التوءمين منذ 32 سنة .
روت الأم بدموعها أصل الحكاية ..
قالت : تزوجت من عبد المنعم محمد يوسف ، وكنا نقيم بالغربية وحدث خلاف بيننا بعد أيام من إنجابي التوءمين ، وتم الانفصال بعد أن اتفقنا على اقتسام الطفلين على أن تنتهى علاقة كل واحد منا بالآخر إلى الأبد ، وأخذ الطفل وترك البلد .
طلبت منه قيد التوءم في مكتب الصحة وأخبرني أنه سيرسل إليّ شهادة الميلاد .
وبعد أيام من ذلك أرسل إليَّ شهادة ميلاد إيهاب مع أحد المعارف ، وعاش إيهاب بهذه الشهادة ودخل بها المدرسة وواصل حياته الطبيعية .
وطوال تلك السنوات عشت من أجل إيهاب وانقطعت العلاقة تمامًا بطليقي خاصة بعد أن أخبرني أن ابني الآخر مات .
والآن اتضحت الحقيقة ، وسالت دموع الأم عندما علمت أن لها أحفادًا !
كل الشكر والامتنان لكل من يؤدي عمله بأمانة وضمير وحب .