الخير والشر :
قال الله تعالى : ” وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ “. (البلد : 10)
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي الطريقين : طريق الخير وطريق الشر .
وقال تعالى :
” وَنَفْس وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا “. (الشمس : 7-8)
قال ابن عباس : أي بيّن لها الخير والشر .
وقال سبحانه :
” فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ “. (الزلزلة : 7-8)
أشار ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- إلى حقيقة المقاصة من خلال الآيتين ، يقول : ظاهر هذا أنه تقع المقاصة بين الحسنات والسيئات ، ثم تسقط الحسنات المقابلة للسيئات ، وينظر إلى ما يفضل منها بعد المقاصة .. وهذا في الكبائر ، أما الصغائر ، فإنها قد تُمحى بالأعمال الصالحة مع بقاء ثوابها ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“ ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ”. (رواه مسلم)
- قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه :
ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك ، ولكنَّ الخير أن يَكْثُر علمك ويَعْظُم حلمك ، وأن لا تباهي النَّاس بعبادة الله .
وإذا أحسنت : حمدت الله تعالى ، وإذا أسأت : استغفرت الله تعالى .
( رواه أبو نعيم في [الحلية] ، والبيهقي ).
- ولله در الشاعر القائل :
إنَّ الكرام وإن ضاقت معيشتهم … دامت فضيلتهم والأصل غلابُ
لله دَرُّ أناسٍ أينما ذُكروا … تطيب سيرتهم حتَّى وإن غابُوا
ولَرُبَّ مكرمَةٍ جمعت شمائلهم … صارت لنا غيثًا يسري و ينسابُ
لا يعرفون الشَّر مقدار أُنمُلَةٍ … هُم دائمًا أبدًا للخير أَسبابُ
في قَلبِ من يَلقَوهُ تُلقَى محبتهم … وهُم لِكُلِّ الخلقِ صَحبٌ وأَحبَابُ
أولئِك الأخيارُ قَد طاب مَنزِلُهُم … مِيراثُهُم بِرٌُ خُلُقٍ وآدابُ
- لا تستهن بفعل الخير :
تضيق ثم تنفرج دنياك فجأة !
قد تكون بسبب دعوات عانقت السماء : من فقيرٍ أعنته ، أو حزينٍ أسعدته ، أو عابرٍ ابتسمت له .
فلا تستهن بفعل الخير أبدًا.
- يقول محمد الغزالي :
إن عزيمة تتعثر فى طريق الخير ، غير عزيمة استحكمت فى طريق الشر .
- هناك مثل عربي يقول :
أفضل المعروف إغاثة الملهوف .
- قال كونفوشيوس :
الضمير هو نور الذكاء لتمييز الخير من الشر .
- تقول أسماء مطاوع :
علمنى الشر الموجود بالأشياء أن الخير فى باطنه كلؤلؤة داخل الصدفة ولكن يحتاج منا الصبر لإخراجه .
- قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
خير العمل ما نفع ، وخير الهدى ما اتُبع .
- قال الشاعر خليل مطران :
الجود خير وكل الخير فيه إذا … لم يعد مغزاه أو لم ينقلب سَرَفَا
- قال ابن خلدون :
قد لا يتم وجود الخير الكثير إلا بوجود شرٍّ يسير .
- قال ابن عطاء الله السكندري :
تشوفك إلى ما بطن فيك من العيوب خير لك من تشوفك إلى ما حجب عنك من الغيوب .
- قال الإمام علي رضي الله عنه :
الفرصة تَمُرُّ مَرَّ السحاب ، فانتهزوا فرص الخير .
- يقول الشيخ علي الطنطاوي :
عودوا إلى آداب الإسلام ؛ ففي الإسلام الخير والعدل والحق والنصر والمجد .
- يقول الدكتور عائض القرني :
البهجة : وجه جميل ، وروض أخضر ، وماء بارد ، وكتاب مفيد ، مع قلب يقدر النعمة ويترك الإثم ، ويحب الخير .
- قال مارك توين :
التربية الجيدة تتمثل في إخفاء كل الخير الذي نظنه في أنفسنا الشر الذي نظنه في الآخرين .
- قال الخليفة المأمون :
لا خير في الإسراف ، ولا إسراف في الخير .
- قال الشيخ زايد بن سلطان :
لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلًا حتى ينبت الخير .
- قال جبران خليل جبران :
لم يعمل البشر بمقتضى القول القائل : ” خير الأمور الوسط ” ؛ لذلك تراهم يقتلون المجرمين ، ويقتلون الأنبياء !
- قال الإمام الشافعي :
لا خير في وُدِّ امرئٍ متلونٍ إذا الريحُ مالت مالَ حيث تميلُ .
- قال الشيخ علي الطنطاوي :
القضاء هو مقياس الخير في الأمم ، وهو معيار العظمة فيها ، وهو رأس مفاخر كل أمة حية وراشدة .
- قال سليمان الحكيم :
الجار القريب خير من الأخ البعيد .
- قال عبدالله بن المقفع :
صحبة الأخيار تورث الخير ، وصحبة الأشرار تورث الندامة .
- قال ابن أبي أصيبعة :
الأخ الصالح خير من نفسك ؛ لأن النفس أمارة بالسوء ، والأخ الصالح لا يأمر إلا بالخير .
- قال الإمام مالك :
إذا مُنع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة .
- قال غاندي :
عدم التعاون مع الشر واجب لا يقل أهمية عن التعاون مع الخير .
- قال لقمان الحكيم :
الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار .
- قال الدكتور محمد عمارة :
أحببت الخير للخير ، وكرهت الشر للشر ، وهذا وحده يكفيني في التقدم به إلى الله .
- ويقول جمال بن محمود جادالله :
الخير العام ، وهو على ما يُرام ، خيرٌ تام ، والحمد لله على نعمة الإسلام .
- والدعاء كله خير :
اللهم اجعل لنا القوة في الدين ، والحزم مع اللين ، والحكمة مع اليقين .
واجعلنا في الشدة من الصابرين ، وفي الرخاء من الشاكرين ، ونَقِّ قلوبنا أجمعين ، وأحسن ظننا بالآخرين ، وزَيِّنا بأخلاق سيد المرسلين ، واحفظنا من دعوة المظلومين ، وسخِّر لنا عبادك الصالحين .
برحمتك يا أرحم الراحمين .