تختلف الطيور فيما بينها في الخواص والشكل الذي يفرق كل طائر عن الآخر ، ولكن من الممكن أن تتشابه بعض الطيور في الشكل ، ولكن تختلف في الخواص والسلوك ، ومن بينهم الحمام واليمام ، حيث لا يعرف الكثير منا ما الفرق بين كلٍّ من الحمام واليمام ، فمن الممكن أن يجد الكثير منا أن تلك الطيور تتشابه مع بعضها البعض من حيث الشكل .
تعالوا لنتعرف على الفرق بين الحمام واليمام :
كما ذكرنا في السابق فإن الطيور تختلف فيما بينها من حيث الشكل وعوامل آخرى ، ولكن توجد العديد من الطيور التي تتشابه في بعض الأمور إلا إنها تختلف في العديد من الصفات ومن تلك الاختلافات ما يلي :
1- لا يمكنكم استئناس اليمام بسهولة ولكن من السهل جدًّا أن يتم استئناس وتربية الحمام ، فكثيرًا ما نجد البشر يقومون بتربية الحمام حتى في منازلهم ، ولكن من الصعب وجود مربين لليمام داخل منازلهم أو في المزرعة .
2- في حالة إن تم حبس الحمام ، لا يتعايش مع الوضع ولا يقوم بتربية الصغار حال إن وُجد ، ونادرًا ما يبيض خلال تلك الفترة .
3- في العموم يُعَدّ طائر اليمام من الطيور المهاجرة بصفة عامة ؛ حيث إنه في حالة إن غادر المكان الذي يُربى فيه ، فإنه لن يعود مرة أخرى ، على العكس نجد الحمام دائمًا ما يعود إلى المكان الذي يُربَى فيه ، فيعود مرة أخرى حتى وإن غادر ذلك المكان .
4- نجد الحمام من الطيور التي تود العيش لدى الإنسان وفي الأماكن العامرة ، وعلى العكس نجد اليمام يفضل العيش في المناطق المهجورة والمغارات التي تُوجد في الجبال ؛ فهو لا يحب الاستئناس بالبشر .
5- كما أن صوت اليمام مختلف بشكل كبير عن الصوت الذي يصدره الحمام .
6- ألوان اليمام مختلفة بعض الشيء عن لون الحمام حيث إن لونه يميل إلى اللون البني المائل للاحمرار ، ويوجد طوق حول رقبته كما إن ساقيه عاريتان من الريش ورأسه أيضًا غير مزينة بالريش هي الأخرى ، على عكس الحمام من حيث الشكل .
7– لحم اليمام أقل جودة من لحم الحمام بشكل كبير ؛ فيُوصف لحم اليمام على أنه لحم ليفي خفيف جدًّا .
8- الحمام يتوفر منه العديد من الأنواع المختلفة من أشهرهم الحمام البري .
9- كما يوجد العديد من الأنواع الخاصة باليمام ؛ منها اليمام الضاحك ويمام دنقلة .
10- اليمام من الطيور البارعة جدًّا في التخفي خاصة في الغابات حيث إن لونه بني ؛ لذا فيمكنه التخفي في الغابات والصحاري والمغارات .
11- يُعدّ اليمام من الطيور المهاجرة التي لا تعود إلى موطنها إلا خلال فصل الشتاء ، ومن السهل أن يتم اصطياده من خلال المصائد الكبيرة .
12- فترة حضانة اليمام لا تتجاوز 20 يومًا .
13- تربية الحمام لدى العديد منا يُعدّ هواية ، كما يوجد مجال بين هواة تربية الحمام للبيع والشراء والتبادل ، على العكس في اليمام فإننا لانجد مهتمين ببيع وشراء اليمام ، حيث إن الحمام يوجد منه الكثير من الأنواع ، منه ما يتم تناوله ، ومنه ما يتم تربيته من أجل الكثير من الأغراض الأخرى والتي منها الحمام الزاجل .
لذا فإن الحمام يعد أكثر أهمية من اليمام ، كما يمكنكم تربيته بسهولة في المنزل من قِبَل الكبار والصغار ، ولكن لابد من أن يطمئن في المكان الذي يوجد به في بادئ الأمر حتى يعود إلى المكان نفسه مرة أخرى ، ولا يهجره مطلقًا حيث إن الحمام الذي يبيض في مكان ويترك صغاره سوف يعود له في يوم من الأيام ، على عكس اليمام فإنه لا يعود مرة أخرى حتى وإن ترك صغاره !
ندعوكم لقراءة : الطيور المغردة
الحمام الزاجل :
هو سيد الحمام دون منازع ؛ ذلك أن لديه غريزة حب لموطنه ، والعودة إليه مهما بَعُدت المسافات الكبيرة التي يقطعها في إيصال الرسائل ، وما يؤديه من خدمات جليلة في تاريخ الحروب ونقل أخبارها إلى الدول .
وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام علماء الأرصاد للاستفادة من قدرته على توفير النفقات التي تتطلبها الأجهزة الحديثة ؛ مثل الأقمار الصناعية والرادارات والطائرات وأجهزة الكشف بالاشعة تحت الحمراء إذ تستطيع حمامة واحدة من الزاجل بجهازها الملاحي الفريد أن ترشد بحاستها التي لا تخطئ إلى الكثير مما تبحث عنه مع توفير الكثير من النفقات التي تُرصد لعمل تلك الأجهزة .
وقد اسُتخِدم الحمام الزاجل لأول مرة في الأغراض الحربية عام 24 قبل الميلاد عندما حاصرت جيوش القائد الروماني ( ماركوس أنطونيوس ) قوات القائد ( بروتس ) في مدينة ( مودينا ) إلا أن ( اكتافيوس الثالث ) كان على اتصال دائم مع ( بروتس ) للاطلاع على صموده من الحصار من خلال الرسائل التي كان يرسلها إليه بواسطة هذا الطائر .
اليمام المطوق :
هو أحد أنواع الطيور ، ويشبه الحمام إلى حدٍّ كبير ، ولكن الفرق أن لون اليمام بُني .. ويعيش بكثرة في سوريا والعراق ومصر والسعودية ، وهو من الطيور غير المستأنسة أي التي لا تُربى في المنازل .
يصعب التفريق الشكلي بين الذكر والأنثى بسبب تقارب الحجم والشكل إلا أن الذكور تُغَرِّد ، والغريب أن بعض الإناث تغرد أحيانًا .
الذكور يكون لون أقدامها أغمق من الإناث .
واليمام هو حمام بري تبيض الأنثى بيضتين ، ويكون الفرق بينهما حوالى 45 ساعة .
اللون بني باهت ، حيث يكون الصدر مائلًا للبياض ، وتتدرج ألوان العينين من الأصفر إلى البرتقالي ، إلى الوردي ، إلى الأحمر ، ومن الأحمر الغامق إلى الأسود ، وذلك بحسب النوعية .
والشيء نفسه بالنسبة للمنقار ، ويوجد طوق على الرقبة ، أما القمري الخارجي فلونه أبيض خالص بدون طوق على الرقبة .
ويخطئ الكثيرون بتسميته القمري الهولندي حيث إن مصدره الحقيقي الهند ، ويوجد هناك القمري البني الباهت والغامق وهنالك النادر منه وهو الأسود ، وجميعها بها طوق على الرقبة ، وهنالك ألوان تخالطية منها راجع إلى تزاوج الأنواع ببعضها ويوجد بها طوق خفيف على الرقبة .
سبحان من هذا خَلْقُه .